مظــــــــــــــــــــاهر يجب أن تختفي في رمضان

الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه

شهر رمضان هو سشهر الرحمات والهبات ..

شهر الجوائز ..والصلات ..شهر الخير والبركات.. فيه تغفر الذنوب،

وتقتال العثرات ،و تستجاب الدعوات ....

وعلى الرغم مما لهذا الشهر من فضائل ، فإن هناك بعض

المظاهر السيئة التي اعتادها كثيرمن الناس ،وهي مما يجب

على العلماء والدعاة أن يحذروا منها وينبهوا عليها

ومن ذلك ....

1 ــ الإستعداد السلبي لشهر رمضان ..

استعدادا سلبيا لايليق بالشهر، بل مما ينافي الحكمة منه فيستعدون

له بالتزاحم على الأسواق لشراء المواد الغذائية من مأكول ومشروب

وكأن هناك جدبا أو مجاعة أو غلاء سيضرب البلاد لاقدر الله

وياليتهم يفعلون ذلك قبل رمضان،ليتفرغوا لطاعة الله في رمضان

ولكن الواقع يشهد خلاف ذلك ،فالتزاحم والتسابق على الشراء والإستهلاك

يستمر طيلة أيام الشهر، مما يؤكد أن هناك خللافي رؤية كثير من الناس

لشهر رمضان ، حيث أرتبط مفهوم الشهر لديهم بمزيد من الإقبال

على مختلف أنواع الأطعمةوالأشربة.وهذا المظهر يجب أن يختفي ..

ويجب أن لايقل الإستهلاك في رمضان بمعدل النصف عن الأشهر

الأخرى ويجب ألا يكون هناك تزاحم على شراء المواد الغذائية

،بل يجب أن تشكوالأسواق في رمضان من قلة التسوقين والمستهلكين..

إن أمما أخرى تمنى أن يكون لها مثل هذا الشهر ،لتقوي اقتصادها

وتدفع به عجلة البناء والتنمية إلى الأمام وتحسن به صحة أبنائها

وتجعلهم قادرين على مواجهة كل التحديات والمشكلات بل

والكوارث والمعضلات ..

2 ــ التســــــــــــــــاهل في شـــــأن المنكــــرات

يتساهل كثير من الناس في شأن المنكرات وذلك بدعوى تمضية الوقت

وتسلية الصائم فتجد البعض لاهم له إلا الجلوس أمام الشاشة لمتابعة الأفلام

والمسلسلات والمسابقات والفوازير وغير ذلك من البرامج، والبعض

ينشغل بسماع الأغاني والبعض ينشغل بلعب الورق ، والبعض يهدر

أوقاته في الغيبة والنميمة والسخرية من عبادالله تعالى ،وقد جاء عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ليس لاصيام عن الطعام والشراب

وإنما عن اللغو والرفث)"رواه ابن حبان"

وقال صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل

فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) "رواه البخاري وأحمد"

فالواجب على الناس أن يغتنموا هذا الشهر ويستغلوا أيامه

ولياليه في التقرب إلى الله عز وجل لينالوا الاجر

العظيم والثواب الجليل،فإن ماعند الله عز وجل لايدرك إلا بطاعته

3 ــ الكســـــــــــــــل وتــــــــــرك الــــــواجــــــــــــب

يصاب كثير من الناس بالكسل في رمضان ،فينامون أكثر ساعات النهار

ولا يستيقظون إلا قبل المغرب لتناول الإفطار فأين الصيام إذن؟

وأين المحافظة عللى الصلوات المكتوبات؟وأين ذكر الله تعالى وتلاوة

القرآن ،وأين الدعاءوالإستغفار ؟ وأين بذل المعروف وقضاء حوائج الناس؟

4 ــ الســــــــــــــــــ هـــــــــــــــر الطـــــــــــويــل

وكثير من الناس يسهر كثيرا في رمضان ولا ينام إلا بعد منتصف الليل

ومنهم من لاينام إلا قبل الفجر،فتضيع عليه صلاة الفجر

ومنهم من لاينام إلا بعد الفجر ،فتضيع عليه صلاة الظهر..

وإذا كان سهر هؤلاء على الطاعة والعبادة قلنا ذلك خلاف السنة فان النبي صلى الله عليه
وسلم كره السهر بعد العشاء ،أما سهر كثير من هؤلاء فأنه على مايغضب الله عز وجل
من لعب الورق والزهر ومعاكسات وتسكع في الأسواق أو في متابعة القنوات التي تبث العري والخلاعة

والمجون فماذا نقول عن سهر هؤلاء؟

5 ــ ا لجهــــــــــــل بأحكـــــــــــــــام الصيـــــــــــــــام ..

فيصوم الإنسان على سبيل العادة ،ولا يكلف نفسه القراءة حول

أحكام الصيام أوسؤال بعض طلبة العلم في ذلك ..

وربما ارتكب مفسدا من مفسدات الصيام وهو لايعلم

مثل أن يستقئ عمدا ،او يحتجم، او يتبرع بدمه، وهولايدري أن ذلك

مفسد لصيامه والواجب على كل مسلم مكلف بالصيام أم يعرف

أحكام الصيام من واجبات وآدآب وسنن،حتى تقع عبادته

على الوجه الشرعي الذي يرضاه الله تعالى..

6 ــ إيــــــــــــــــــذاء المصـــــــــــــــلين

وهذا الخطاء يرتكبه الشباب الذي لايحلو ا لهم التفحيط بسياراتهم

والصياح والجلبة إلا على أبواب المساجد أثناء صلاة الترايح ،

فيؤذون المسلمين ويشوشون على المصلين، ويخرجونهم من الخشوع المطلوب،
والأعجب من ذلك أن بعض هؤلاء الصبيان لايحلو لهم اللعب

بالألعاب النارية والمفرقعات إلا أثناء صلاة التراويح، وهذا فيه من الأذى

ما لايخفى ،والواجب على أولياء هؤلاء أن يأخذوا على أيديهم

ويرغبوهم في الصلاة ، ولا يتركوهم فريسة لأصدقاء السؤ،

ويعلموهم ان للمساجد حرمتها ، ,ان لرمضان حرمته وان للصلاة والمصلين حرمتهم.

7 ــ تضــــــــييع الليــــالي الأخــــيرة مـــن رمضـــــان

وهذا يدل على أن بعض الناس يتعامل مع شهر رمضان على

سبيل العادة ولذلك فهم يقبلون على المساجد

والعبادة في أول الشهر ، ثم شيئا وشيئا

تفتر الهمم وتضعف الإرادة وتتهاوى العزيمة، فحدث الكسل

والفتور كلما ذهبت أيام الشهر،حتى إذا كانت العشر الأواخر،التي

أكثر النبي صلى الله عليه وسلم فيها الإجتهاد فجد وشد المئزر

وأحيا ليله،وأيقظ أهله ،

نجد أن هؤلاء قد تركوا العبادة وانشغلوا فيها بالإعداد للعيد ،وشراء

الملابس الجديدة ، والتردد على الأسواق والخياطين ومحلات الأحذية ،

والواجب هو الإكثار من العبادة في هذه الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر..

8 ــ شــــــــــــــــراء كــــــــــــروت الإتصـــــــــــــــــال

وهي الكروت التي تمكن المشاهد أو المستمع من الدخول في المسابقات ،

وقد نص أهل العلم على تحريم ذلك لأنه نوع من الميسر...

9 ــ عـــدم إكمــــال صــــلاة التـــــراويح مــع الإمــــام

وهذا يحرم نفسه من ثواب قيام تلك الليلة كاملا لأن النبي صلى الله

عليه وسلم قال: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيان ليلة) رواه أبو داود والترمذي

10 ــ البخـــــــــــــل وعــــــــــدم الإنفــــــــــــــــــــ ــاق

فعلى الغم من مانراه من صور الإسراف والإستهلاك في هذا الشهر

فإن بعض الناس يبخل على الفقراء والمساكين

،فلا يفطر صائما ولا يكسو عاريا ،ولا يفرج كربة ،ولا يعطي محتاجا ،
والنبي صلى الله عليه وسلم كان في رمضان أجود من الريح المرسلة ..

11 ـــ ســـــــــــــــــــــؤ الخـــــــــــــــــلق

فبعض الناس إذا صام ساء خلقة وانفلت لسانه ، وضاق صدره

وهذا يجب عليه أن يعلم أنه رسب في امتحان رمضان فإن رمضان هو شهر

الصبر، والصبر يدعو إلى الحلم والإناء وحسن الخلق والرفق ولذلك قال

صلى الله عليه وسلم : ( فإذا كان يوم صوم أحدكم فإن سابه أحد أوقاتله فليقل إني صائم إني صائم ،) متفق عليه

فأين هؤلاء من هذا التسامح الرمضاني النبيل؟!..

12ـــ إهــــــــــــــــدار النعمــــــــــــــــــــ ـة

فبعض الناس يجمعون بين الإسراف وهدر النعمة ،

فياليتهم إذا أسرفوا أكلوا طعامهم ، أو أطعموا الجائعين ،ولكنهم

أسرفوا وأهانوا النعمة وأحتقروها ، وألقوا بها في حاويات القمامة

لتشهد عليهم يوم القيامة ،كما قال تعالى ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) "التكاثر 8 "