سكس العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
admin
admin
المدير العام
المدير العام
ذكر المستوى : 13230
الهـــــــ♥♥♥ـــــــــــــواية : الاختيار لك
الدوــــــــــــــــــــــــلة : حقيقة سامراء العراقية في الحاضر والماضي  Flag_i10
عدد المساهمات : 1186
MMs : حقيقة سامراء العراقية في الحاضر والماضي  74166410
تاريخ التسجيل : 09/09/2010
العمر : 32
الموقع : www.dz2020.tk
العمل العمل : طالب جامعة القادسية كلية علوم الحاسوب
المزاج : غير عصبي
http://rotag.max

موضوع خطير حقيقة سامراء العراقية في الحاضر والماضي

الثلاثاء 19 يوليو - 8:21
"بعد خراب المدن اثر سقوط الدولة العباسية الإسلامية نعق غراب البين فلم تعد المدينة مأهولة بالسكان إلا من دور معدودة كان أشهرها بيت السيد مهدي بن خضير زين الدين الدراجي الشافعي، وكان كليدار ضريح علي الهادي آنذاك، وكانت يومها القبور منهارة وصغيرة وأسوارها مائلة للانهدام فأمر ناصر شاه –أحد الولاة الصفويين- بتجديد البناء وإعادة السور، وعندما تعرضت سامراء للغزو و اللصوص آنذاك، تبرعت امرأة لبناء سور جديد للمدينة يحميها من اللصوص والغرباء".

من كتاب (السراء في أحوال سامراء) بتصرف/ أ. محمد عرب

تقع سامراء إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد على بعد (120) كم ضمن محافظة صلاح الدين، يمر بها نهر دجلة وكذلك القناة التي تغذي بحيرة سامراء التي تقع (40 كم) جنوب غرب سامراء وتمتد وعلى طول أكثر من (35 كم) آثار الدولة العباسية.

وتعتبر سامراء مدينة زراعية لوجود مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة ووجود وفرة مياه، كما إن الفلاح هناك يتمتع بفطنة تؤهله للممارسة الزراعية بشكل إنتاجي كبير.

ويقع في سامراء الحي الصناعي الذي كان يقصده اغلب سكان مدن المنطقة الوسطى لتصليح سياراتهم والمكائن الزراعية، كما يعرف عن المدينة الحركة التجارية القوية حتى عام 2003. ويقطن سامراء عدد من العشائر المعروفة ذات النسب العلوي وغيره، وأغلب هذه العشائر هي على المذهب الشافعي ما عدا البعض القليل منها على المذهب الحنفي، وهنا يقول احد وجهاء عشيرة ال دراج المعروفين في سامراء الشيخ صالح الملا مهدي في حديثه لـ"الرائد": "كنا صغاراً في الكتاتيب يعلموننا: الله ربنا، والإسلام ديننا، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبينا والقرآن كتابنا، ومحمد بن ادريس الشافعي المدفون في مصر مذهبنا".

ضمت سامراء باعتبارها مدينة حضارية كثيراً من الشواخص الاثرية وقبور شخصيات مهمة مثلت تلك الحقبة من الزمن، منهم بعض خلفاء الدولة العباسية كالمعتصم والواثق والمتوكل وبعض العلماء والسلف الصالح كقبر علي الهادي والحسن العسكري وعلي المديني شيخ البخاري وغيرها، فضلاً عن احتواء المدينة للمأذنة الملوية وعدد من القصور العباسية.

يقول خبير التاريخ الحديث جمعة حسين البازي في حديث لـ"الرائد": "اغلب مراقد آل البيت كانت في أماكن شيعية إلا في سامراء ..... فسكان سامراء على مذهب الشافعي عدا بعض الأحناف، كما ان سدنة أضرحة آل البيت تدار من قبل أهل السنة كان آخرهم السيد رياض الكليدار، فكانت هناك حملات مستمرة على المدينة لتغيير هويتها".

ويقول أستاذ التاريخ د. ضياء عبد اللطيف العباسي عن تاريخ المدرستين الدينيتين في سامراء لـ "الرائد": "ظلت سامراء مرمى تتقاذفه سهام أقواس من طمع في المدينة وأراد أن يغير هويتها التي عاشت معها مئات السنين، حتى رحل إليها الميرزا محمد حسين الشيرازي عام 1874م ليبدأ حملته الكبيرة، وقد حمل معه أموال كبيرة جدا أتى بها من إيران، وبدأ ببناء مدرسته وبدأ، يتصل بالناس ويتظاهر انه يتفقد أحوالهم منفقاً أموالاً كبيرة، لا سيما وان سامراء في تلك المدة كانت أكثر ما تحتاج إليه هو المال، ثم فتح الشيرازي باب مدرسته من بعد العصر حتى العشاء ويستقبل الناس، فإنتبه بعض الأهالي إلى هذا الأمر، وفطن له السيد سعيد النقشبندي آنذاك، فكتب برقية إلى السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله مع حسن باشا والي بغداد آنذاك، فأرسل إليهم السلطان، ..... وأمر ببناء مدرسة دينية بالمقابل، وعين عليها الشيخ سعيد النقشبندي، واتصل بشيوخ العشائر وطلب إرسال أبنائهم إلى المدرسة، وفعلاً تم ذلك، ثم عين بعدها العلامة قاضي القضاة السيد احمد الراوي رحمه الله الذي ظل في سامراء حتى ستينات القرن العشرين ليتخرج من بين يديه مئات العلماء وطلاب العلم، وانتشروا في العالم الإسلامي.

بعد احتلال العراق عام 2003 بدأت أحداث كثيرة تمر على سامراء تستهدف التغيير من واقعها، وفي 31 أيلول 2004 اقتحمت القوات الحكومية مع القوات الاحتلال الأميركية سامراء، فقتل على يدهم من أبناء المدينة في تلك الليلة ما يقارب من ثلاثمئة مواطن بين امرأة و طفل ورجل كبير و شاب، وظلت تتوالى عليها الهجمات حتى حدث تفجير قبة علي الهادي يوم الأربعاء 22 شباط 2006 ، مما برر ذلك فيما بعد تدخلاً حكومياً للسيطرة على المدينة، ثم وضعها لمخطط جديد للمدينة يقطعها لنصفين: الأول يضمن ضريح علي الهادي وما يتبعه من ملحقات، فضلاً عن إعادة بناء المدرسة الشيرازية وإغلاق المدرسة الدينية واستملاك الأراضي حول الضريح بأمر من رئيس الوزراء، وتحول الدوائر و المراجعات إلى النصف الآخر.

يقول أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة تكريت د.المعماري رشيد حميد لـ"الرائد": "بعد هذا المخطط، سوف لن يتاح لأبناء سامراء بعد سنين بالبناء في سامراء، إذ ان سكان أي مدينة يتضاعف بعد كل عشرين سنة، اي سيرمى أبناء المدينة خارج سامراء".

أغلقت المدرسة الدينية في سامراء، ولم يعد هناك مكان لطلابها، وأحيطت تلك المنطقة بسياج كونكريتي، وأغلق شارع البنك اكبر شوارع سامراء التجارية بصبات كونكريتية، ومنع الدخول إليه، ثم سمحوا بعدها بالراجلة، ونتيجة لذلك تدهورت الحالة الاقتصادية لأبناء المدينة، لان شارع البنك والصناعة القديمة وسوق مريم وسوق القصابين هو العصب التجاري ليس لمدينة سامراء فقط، وانما لكل المدن المجاورة، وهاجر أهل سامراء من أصحاب المصالح التجارية ليبحثوا عن لقمة عيش خارج هذا الجو الخانق، لكن ظل إرجاع المدرسة الدينية مطلباً لأهالي مدينة سامراء حتى الآن.

وقد اجتمع المجلس البلدي لسامراء مع أعيان المدينة ومثقفوها في قاعة المعتصم في كلية التربية في سامراء لرفض هذا المخطط، وفعلاً تم رفض المخطط بكتب رسمية بعد أن خرجت مظاهرة كبيرة شهدتها المدينة.

ويعمل منذ فترة بعض أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين من مدينة سامراء على إيقاف هذا المخطط بالاتفاق مع منظمة اليونسكو العالمية على وضع سامراء على لائحة المدن الأثرية العالمية، وفعلا تم هذا الأمر وبعد أن دفع الطرفان بسبب الموضوع مبلغ مليون وسبعمائة ألف دولار أميركي، ولكن سرعان ما عملت به الأطراف التي تصر على تنفيذ المخطط الذي يقسم المدينة لقسمين، ثم ليلغى على أيديهم العقد المبرم، وليترك الأمر لديوان الوقف الشيعي لاستملاك الأراضي حسب كتاب رئيس الوزراء العراقي وبطريقة "رضائية أو قضائياً أو إدارية" بحسب الكتاب الرسمي الذي حصلت "الرائد" على نسخة منه.

وبحسب أهالي سامراء في حديثهم لـ"الرائد": "لم يعد الوقف الشيعي يشتري الدور والأراضي ضمن المساحة المقررة بكتاب رئيس الوزراء، بل بدأ بشراء الأراضي والدور خارج المساحة المقررة".

ولا تزال المدينة مقطعة من قبل القوات الحكومية بين شقيها الغربي والشرقي، وأخذت الحكومة تزيد من الخناق عن طريق عرقلة حركة السير فيها، وبقيت المدرسة الدينية مغلقة، وكان سبب الغلق حسب ما ذكره قائد عمليات سامراء الفريق رشيد فليح "ان معمل التذهيب التابع للقبة موجود فيها".

وقال احد أعضاء الوفد المفاوض مع الوقف الشيعي لاسترداد المدرسة الدينية لـ"الرائد" بعد المظاهرة الكبيرة التي خرج بها أبناء سامراء يوم 12 أيار 2011: "ان القوات الأمنية رفضت أعطاء المفاتيح للوفد، وبعد الإصرار على الموقف، سلموا لهم غرفة واحدة، وارجؤوا تسليم باقي المدرسة إلى وقت آخر بعد ان غيروا معالمها".

وتثير الحفريات عند صحن علي الهادي "بعض الريبة لدى الأهالي"، "إذ ان الجهة الشرقية داخل الصحن قد حفرت تحت الأرض بعمق يكفي لبناء عمارة سكنية بعدة طوابق"، حسب ما يقول سالم صبيح السامرائي (38 سنة) من أبناء مدينة سامراء.

ويضيف السامرائي لـ"الرائد": "هناك شوارع خصصت للزائرين الإيرانيين فقط، وذلك من مدخل سامراء مرورا بشارع الشواف، ولا يحق لأي مواطن سامرائي ان يمر معهم أو يتكلم إليهم". وتشهد سامراء توافد مئات الزوار الإيرانيين يوميا ومنذ مطلع العام 2007.

ويقول بكر عبد سوادي (43 سنة) احد سكان المدينة لـ"الرائد": "ان قوات المغاوير ما زالت تضايقنا عن طريق مضايقة أموالنا والاعتقالات العشوائية التي تقوم بها والمساومة في إطلاق سراح المعتقلين بهدف أن نترك المدينة".

ويضيف سوادي: "جامعة سامراء التي وضع حجر أساس فيها وزير التعليم العالي و البحث العلمي قبل أسابيع، ما هي إلا خطة استيطانية لتغيير هوية المدينة، إذ ان الملاكات الموجودة في المدينة لا تكفي لفتح كلية طب أو صيدلة أو علوم تطبيقية، ثم ان طلبة سامراء لن يفلحوا في تحصيل معدلات عالية تؤهلهم لدخول كليات هذه الجامعة بسبب الإجحاف المتكرر في الأعوام الأخيرة في تصحيح دفاترهم الامتحانية"
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى